عندما تتأمل في جمال اللون البرتقالي، هل تساءلت يوماً عمّا يمثله؟ اللون البرتقالي هو لون حيوي يشع بالطاقة، وعادةً ما يُستخدم في الإعلانات بسبب قدرته على جذب انتباه المارة.
وإذا أردت أن تصف اللون البرتقالي باستخدام ثلاث كلمات، قد تكون هذه الكلمات: لون سعيد ومُبهج وزاهٍ، ولكن في بعض الحالات قد تكون هذه نظرةً مفرطةً بالتفاؤل.
البرتقالي هو لونٌ مثيرٌ للجدل مثل البنفسجي، فإما أن تحبه وإما أن تكرهه، لا مكان للحياد!
استخدامات اللون البرتقالي عبر التاريخ
في عام 1512 حصل اللون على اسمه؛ البرتقالي! قبل أن يحصل على اسمه هذا كان يُسمى باللون “الأصفر الأحمر”، أليس هذا الاسم مبتكراً؟ واكتسب اللون البرتقالي اسمه نسبةً إلى فاكهة البرتقال اللذيذة والحامضة!
ومع حلول القرن العشرين، استُخدم اللون البرتقالي بشكلٍ واسع مع أمورٍ مثل المعدات والثياب التي تحتاج إلى استقطاب اهتمام الجمهور العامة. ستلاحظ أيضاً بأن ثياب روّاد الفضاء وسُترات النجاة وأقماع المرور وزي السجناء وغيرها جميعها مُصمّمة بلونٍ برتقالي، وذلك لإعطائها لوناً براقاً يمكن ملاحظته بسهولة وسط محيطها. كما يتميّز جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو بأنه برتقالي يُمكن رؤيته من أقصى مسافة ممكنة حتى في وسط الضباب.
بعض الحقائق عن اللون البرتقالي
إليكم بعض الحقائق المثيرة للاهتمام عن اللون البرتقالي التي ربما لم تعرفوها من قبل.
· البرتقالي هو مزيجٌ من الأحمر والأصفر، وقد استخدمه فينسنت فان غوخ بشكلٍ بارز في لوحاته.
· مادة الكاروتين هي المسؤولة عن اللون البرتقالي الموجود في الخضار والفواكه.
· درجة “البرتقالي الدولي” التي تلوّن جسر البوابة الذهبية تحميه من رطوبة الضباب وأملاح المحيط.
· تتميز معدات السلامة وبدلات السجن باللون البرتقالي لأنه يوفر رؤية واضحة ويسهُل ملاحظته.
· اللون الوطني لهولندا هو البرتقالي الفاقع.
تمثيل اللون البرتقالي
اللون البرتقالي هو لونٌ جريء يبعث على الهمة والدفء والشباب. ويمزج ببراعة بين طاقة اللون الأحمر التي يعزّزها باللون الأصفر المنعش.
يرتبط هذا اللون بالألوان الغنية التي تُشكّل الانتقال إلى فصل الخريف، كما أنه له علاقة قوية بعيد القديسين.
وإذا نظرنا إليه من ناحية علم النفس، يُعتقد بأنه يُلهم الأفراد على الإنتاجية ويحسّن المزاج ويشجّع على التواصل الاجتماعي.
وفي الختام..
هذه كل ما في جعبتنا عن اللون البرتقالي واستخدامه عبر التاريخ. ولكن بعد أن كشفنا عن حقائق اللون البرتقالي وتدرجاته التي تصنع محيطاً زاهياً، لا يسعنا إلا أن نحبه دوماً!